نظم مركز التنمية الأسرية سنا" التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس
محاضرة مجانية بعنوان (الذكاء العاطفي فن التعامل بين الذات والآخر)
يوم الاثنين 2 ديسمبر 2019 م قدمتها الأخصائية الاجتماعية فاطمة عبدالمنعم آل عبد رب النبي. بدأتها قائلة"إن التحدي الذي يواجه أي شخص هو القدرة على إدارة حياته العاطفية بذكاء فعندما نتدرب على ممارسة عواطفنا ومشاعرنا بالشكل الجيد سوف نكتسب الحكمة لنقود حياتنا الشخصية والاجتماعية،
تكمن أهمية الذكاء العاطفي على فهم وضبط مشاعرنا والتعاطف مع مشاعر الآخرين وتعكس الاحصائيات العالمية ازدياد حالات العنف والتفكك الأسري بسبب افتقاد السيطرة على المشاعر وضعف التعاطف وفهم الآخر،
وعرفت الذكاء العاطفي بأنه فهم المشاعر الذاتية بشكل واضح وتنظيمها من أجل مراقبة الانفعالات والمشاعر الخاصة بالآخرين بشكل دقيق حتى تساعد الفرد على الرقي الانفعالي، وأشارت ال عبد رب النبي" على ضرورة ان نعي بأن العواطف إيجابية كانت أم سلبية هي نظام حماية و مساند للإنسان ووجدت لخدمته فالعواطف التي نعتبرها سلبية ماهي إلادعوة للفعل فالخطوة الأولى" من الذكاء العاطفي هو تحديد ما نشعر به فعلًا فالكثير من الأحيان نشعر بأننا مثقلون بالأعباء بحيث لا نعرف ماهية مشاعرنا فعندما نضع العواطف موضع التساؤل قد نتمكن من تخفيف حدتها والتعامل معها بسرعة وسهولة ,الخطوه الثانية هي أن تتقبل عواطفك وتفهمها ,وأنت تدرك أنها سند لك وهكذا ستوقف الحرب التي كانت تعمل في داخلك ,وتبدا لاستحداث حلول وتابعت قائلة؛عندما تشعر بالاحباط غير نهجك لكي تتحقق أهدافك، فالإحباط يأتي في وقت نشعر فيه محاطون بالحواجز في حياتنا بحيث نقوم ببذل جهود باستمرار دون أن تلقى ثمارًافهو إشارة أنك تسلك الطريق الخاطئ وعليك تصحيح المسار وأن علينا ان نتعامل بحب استطلاع مع الرسالة التي توفرها لنا هذه العاطفية،
عندما تشعر بعاطفة معينة عليك إن تستطلع ما يمكن أن توفر لك هذه العاطفة،وا ن نتسلح بالثقة بان بإمكانك التعامل مع أي عاطفة على الفور و تتذكر أنك شعرت بعاطفة مشابهة من قبل ونجحت في التعامل معها، وبما أنك تعاملت معها بالماضي بإمكانك التعامل معها الآن و مستقبلاً والخطوة الأخيرة هي حاول الاندفاع والقيام بالعمل اللازم ، لا تترك عواطفك تتراكم مما يؤدي للانفجار مستقبلًا عالجها فورًا، ,وأوضحت لأهمية الذكاء العاطفي لبناء أسرة سعيدة ففقدان الذكاء العاطفي بين الزوجين و البرود والتبلد في العواطف، يؤدي إلى البعد الجسدي والعاطفي.
