أقام مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس محاضرة "البيئة الأسرية وأثرها على شخصية الأبناء" مستهدفًا فيها أكثر من ٤٠ شخصًا، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات الأسبوعية التي ينظمها المركز بمقر الجمعية.
واستهل عضو مركز سنا حسين آل خيري لقاء المحاضرة بكلمة ترحيبة بالحضور، بعدها قدم نبذة تعريفية بمقدم المحاضرة المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم، والدور الذي يقدمه في مجال الاستشارات الأسرية، والزوجية، مع سرد إنجازاته ومشاركته في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي، وفي مقدمتها تأسيس وإدارة مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي.
من جانبه كشف آل إبراهيم عن محاور محاضرته للحضور، التي أوجزها في مقولة للأمام علي عليه السلام: "مودة الأباء قرابة بين الأبناء" والتي أوجزها في محورين، من عناصر البيئة الأسرية، هما؛ طبيعة العلاقة الأسرية، وأساليب التنشئة الوالدية.
وأكد على وعي الوالدين بالأثر الذي تعكسه علاقتهم المنسجمة عاطفيًا في نفسية الأبناء، وتشكل أفكارهم وشخصياتهم، منذ مرحلة الطفولة المبكرة من عمر الطفل، وتنعكس فيما بعد على تحسين سلوكهم وتقوية التواصل العاطفي بين الأخوة في الأسرة، بمنحهم الثقة النفسية لاكتساب القيم والأخلاق والأداب وكذلك العادات والتقاليد، التي يتلقوها من الأسرة والوالدين، والتي تؤثر مستقبلًا على سلوكهم، ويكون لها دورًا جوهريًا في تفاعلهم مع أفراد المجتمع.
وأضاف لذلك أثرها الإيجابي على النمو العقلي والعاطفي للأبناء بما تمثله لهم من حصانة ومناعة ضد البيئة السلبية مثل؛ أصدقاء السوء، والإعلام الفاسد، عارضًا في حديثه عددًا من الدراسات المسحية العلمية التي تثبت انعكاس علاقة الوالدين ودورهم الإيجابي في تنشئة جيل واعي متزن عاطفيًا ونفسيًا، وكذلك اجتماعيًا بعيد عن الجنوح أو الجريمة.
وناقش مع الحضور بعض الأساليب الإيجابية التي يمارسها الوالدين داخل الأسرة ويكون لها عائدًا تربويًا وحماية من انحراف الأبناء وتنشئتهم في مسار سليم ومنها؛ افساح المجال للأبناء لتحمل المسؤولية، وضع قوانين وقواعد داخل الأسرة تناسب قدرات الأبناء الجسمية والعقلية، الحوار والإنصات الجيد، اللعب مع الابناء وتنمية مهارتهم، بالمقابل عرض الأساليب السلبية التي تخنق الأبناء وتكون عامل هدم لهم منها؛ عدم الحوار مع الأبناء، الضرب، العنف والتنمر، السخرية منهم، مستشهدًا عليها من واقع الاستشارات التي قدامها في عمله كمرشد أسري.
ختمت المحاضرة بتوجيه الشكر والتكريم للشيخ آل إبراهيم من إدارة جمعية البر يمثلها عضو مجلس إدارة الجمعية ونائب رئيس الجمعية عبدالله آل فردان وعدد من الأعضاء، نظير تقديمه وتعاونه الدائم لمركز سنا للإرشاد الأسري.