الأخبار و التقارير الإعلامية

في عالم يضج بالمسؤوليات.. الاختصاصي الراشد يوقض مشاعر الحب بين الأزواج في بر سنابس

اللجنة الإعلامية
أكد الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على أهمية وعي الزوجين بتطوير علاقتهما الزوجية، باكتساب العواطف الناعمة، وتحقق عمق معرفي للمشاعر المتبادلة بينهم، والتي تمنح الفرص لاستمرار الحب بينهما، والإيمان بأن الاختلاف في العلاقة الزوجية أمرًا طبيعيًا، بشرط أن يسعى كلاهما لإيجاد الفرص العاطفية، لحمايتها من التوتر الزائد الخطير الذي يهدد عواطف الحب من الظهور بصورة سليمة.   

جاء ذلك في محاضرة الراشد "كيف يستمر الحب؟" وقدمها ضمن سلسلة المحاضرات التثقيفية، المنظمة من مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، يوم الثلاثاء 6 مايو 2025م، بقاعة المحاضرات بالجمعية، وسط حضور 23 شخصًا من المتزوجين والمتزوجات والمقبلين والمقبلات على الزواج. 

بدأ لقاء المحاضرة بكلمة ترحيبية قدمها عضو مركز سنا حسين آل خيري للحضور الكريم، ومن ثم سرد السيرة الذاتية للاختصاصي وإنجازاته العلمية والعملية في مجال العلاج والإرشاد النفسي. 

وكشف الاختصاصي من بين مناقشاته مع الحضور مستوى علاقتهم الزوجية، بالإضافة إلى إتاحة فرصًا للآخرين لعرض بعض من تجاربهم الزوجية التي امتدت لعقود من الزمن ورغم ذلك يسعون لزيادة استمرار الحب والمودة بينهم ، في عالم يضج بالمسؤوليات العائلية، بالانفتاح والانشغالات المهنية والاجتماعية.  

ووضع الراشد أسسًا لبيتٍ يغمره الحب يبنى على علاقة زوجية سوية والتي تقوم على الالتزام والثقة المتبادلة بينهم، وتكون بخلق معاني مشتركة توجد طقوس التواصل، والحديث الفعّال، وتقلل من التوتر، ويسعى كلا الزوجين لبناء حلم الشريك الآخر، وحسن إدارة الخلاف بقبول تأثير الشريك وتفهم وجهة نظره عبر الحوار الناجح وتهدئة الغضب، مما يقودهم لتغير منظور إيجابي لعلاقتهم وتوصلهم لمرحلة الاعتزاز بالشريك الآخر. 

واعتبر الحديث عن الحياة الزوجية حديث عن أهم حدث مميز ونوعي في العلاقات الإنسانية برمتها، لما يتبعها من تغيرات جوهرية في حياة الزوجين يستند على الميثاق الزواجي الذي أقر بينهما ووصفه الله بالميثاق الغليظ ويكون إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. 

وعرض دراسة توضح العلاقة بين السعادة والزواج، حيث بينت أن المتزوجين أسعد من غير المتزوجين، كون الزواج يزيد معدل السعادة، منوهًا أن هذه السعادة تتناقص تدريجيًا حتى يتعود الإنسان لما هو فوق مستوى سعادته الطبيعية، ولاستمرار السعادة تحتاج لمجهود للحفاظ عليها وتستمر تلقائيًا. 

وتطرق إلى العوامل المؤثرة على قرار الأفراد في علاقاتهم مع الآخرين، مما يحتم فهمها وتطويرها لتكون علاقة صحية وفعالية، وأول هذه العوامل التكاليف التي يقدمها، والفوائد التي سيحصل عليها من هذه العلاقة، بعدها عامل الشعور بالعدالة والتوازن فيما يقدمه وما يحصل عليه، ويؤدي ذلك للرضا النفسي، كذلك العواطف التي توظف بمشاعر الحب والألفة.

وأشار إلى أثر التاريخ الشخصي في العلاقة بين الزوجين يكون عبارة عن تجاربهم قبل ارتباطهما ومدى تأثيرها في علاقتهما الحالية، كما أن على الزوجين بالوعي بالضغط الاجتماعي التي يتشكل من توقعات المحيط العائلي والزملاء والمجتمع، في حين هناك عامل الاحتياجات النفسية المتمثلة بالحاجة للأمان والانتماء والتقدير، مع الالتفات لوجود ظروف خارجية قد تؤثر على علاقتهما مثل الضغوط المالية والتغيرات في الحياة. 

واختتمت المحاضرة بتوجيه الشكر والتكريم للاختصاصي النفسي ناصر الراشد من إدارة الجمعية ممثلةً في نائب الرئيس عبدالله آل فردان، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومركز سنا، على جهوده وتعاونه الدائم مع الجمعية.
البوم الصور
في عالم يضج بالمسؤوليات.. الاختصاصي الراشد يوقض مشاعر الحب بين الأزواج في بر سنابس
تبرع سريع