الأخبار و التقارير الإعلامية

محاضرة (البقاء في مشاعر الود)


#جمعية_البر_الخيرية_بسنابس
المحررة : سجى الحريري
تصوير : جاسم الأبيض

في سنابس..الاختصاصي ناصر الراشد: العلاقات الزوجية رهينة الحاجات المتأرجحة بين الإفصاح والكتمان..والوعي كفيل بنجاحها."

أكدّ الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على أنّ تلبية الاحتياجات في العلاقة الزوجية هي التي تُشعر الطرف الآخر بمزيد من العاطفة إتجاه الزوج أو الزوجة.
وأنّ التعبير والإفصاح لهما أثرهما الإيجابي على العلاقة الزوجية، منوها الى أنّ التوازن مهم في العلاقات، فلا يهتم الفرد بالأفعال وينسى أن يعبّر بالكلمات، ففي بعض الأحيان مشاعر الإنسان وأحاسيسه لا تحركها إلا الكلمات، لذلك عليه الموازنة بين الكلمات والأفعال.

وأوضح الراشد أنّ السعادة الزوجية ليست عملية مصادفة أو عملية عشوائية، ولكنها ثمرة سلوك قصدي وعمدي، معظمه يصدر من أحد الزوجين بهدف إسعاد الزوج الآخر، والزواج السعيد هو زواج
ذكي عاطفيًا.

وتساءل عن حالة العقل mindset ( الغالبة ) كيف تؤثر في طبيعة علاقاتنا وكيف تنتقل من حالة ضارة إلى حالة عقل تتيح لك الحياة الإيجابية ؟ مبينًا أنّ حالة العقل البشري تسهم في ضبط تفكيرنا ومشاعرنا وسلوكنا الزواجي وهذا ما نسميه"( النضج الانفعالي).

وأشار الراشد إلى أهمية الحوار والتواصل الرحيم بين الزوجين والذي يكون دون نقد ودون ألم أو إسقاط أحكام أخلاقية على الشريك، مؤكدًا على أن التواصل يتوقف بسبب نظام التوقعات المشوّه من خبرات
سابقة، مما يتسبب في إحباط العلاقة فيبدأ التباعد بين الزوجين.

وفي ختام حديثه دعا الاختصاصي الراشد: الأزواج إلى الإحسان واللطف ببعضهم البعض وأن تكون المعاملة بينهم بإنسانية مع إعادة وفلترة مشاعرهم الصادقة فيما بينهم واستغلال الفرص في المواقف وتحويلها إلى نبض مشاعري جديد لتكون حياتهم مليئة بالمودة والرحمة.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها الاختصاصي النفسي ناصر الراشد بعنوان البقاء في مشاعر المودة يوم أمس الثلاثاء 11 ربيع الأول 1445 هـ في مقر جمعية البر الخيرية بسنابس".

وتحدث الراشد عن العناصر الثلاثة للاستقرار الزواجي: المودة ، الرحمة ، المعاشرة بالمعروف.

وعرّف المودة بأنها إظهار مشاعر الحب، التي تحتاج إلى فعل وردة فعل، والرحمة بإنها تُساهم في تلطيف المشاعر والأندفاعات السلبية، موضحًا أنّ الآثار السيكولوجية والأخلاقية للرحمة دافعة لمجموعة من الفضائل وتقديم خدمات بلا عوض مثل الإيثار والإحسان.

وشدّد الراشد على أهمية وجود رابط عصبي بين الشريكين نتعلّم من خلاله الهدوء والدفء لأنّ الرحمة بين الزوجين تنتج كيمياء عميقة كما تنتج العفو والتسامح والرزانة، مبينًا كيفية الاستعداد لمرحلة الانكشاف خارج منطقة الفتور والروتين.

وأضاف على الزوجين أن يخلقوا لديهم طاقات مشاعرية إيجابية متجددة لحماية العلاقة الحميمية
وأنّ الاستمرار بالرغبة في إثارة الإعجاب والمحافظة على مستوى مناسب من المشاعر التي بدأت بها العلاقة تجعلها علاقة سلسة وهادئة.

وأشار الراشد إلى أنّ الوعي بالأفكار شيءٌ مطلوب في العلاقة الزوجية وأنه من خلال فهم المشاعر الخاصة المتنوعة بدلاً من محاولة تجنبها، حتى وإن كانت صعبة أو غير مريحة، كذلك محاولة الانتباه إلى تصرفاتنا في بعض المواقف،موضحًا: كلما كان وعيك
بذاتك متدنيًا أصبح من السهل عليك أن تكون دفاعيًا أكثر في تعاملك مع الآخرين، وهذا ما يؤدي إلى إنهيار العلاقات بأنواعها كافة.

وبيّن الراشد أنّ التوقعات تلعب دورًا مهمًا في نجاح أو إخفاق العلاقة الزوجية ما إذا كانت سلبية ستكون مصدرًا للكدر والإحباط وخيبات الأمل،وستكون غير مثمرة، ولكن عندما تكون التوقعات إيجابية منبعثة من أعماق المشاعر فحتمًا ستساعد على خلق روح التواصل وستحقق أثرًا جميلًا من السعادة والاستقرار.

وبيّن الراشد أنّ المشاعر السلبية ليست من صالح العلاقة الزوجية، وإن مرت فيجب أن نجعلها مجرد لحظات عابرة وأن لا ندعها تسيطر على مشاعرنا،بل يجب أن نسيطر على عدم ظهور السلوك السلبي والاندفاعات من خلال الأحداث اليومية وإيقاف فوضى الأفكار وضبط الحالة المزاجية والاحتفاظ بالهدوء بمستوى مناسب مع معالجة المواقف بالإيجابية والمرونة.
 
البوم الصور
محاضرة (البقاء في مشاعر الود)
تبرع سريع