تقرير : سجى الحريري
تصوير: محمد الضامن
في سنابس..الاختصاصية خلود الحمود : للآباء انتبهوا لمشاعِر أبنائكم التنمر نمط عدواني سببه المفاهيم التربوية الخاطئة.
عرّفت الاختصاصية النفسية خلود سعود الحمود أنّ التنمر هو إحدى أنماط العنف والعدوانية المجتمعية، ويكون ناجم عن ضغوطات أثرت على سلوك الفرد وشخصيّته، حيث يتسبب فيه شخص ما عن قصد وذلك بشكل متكرر لإهانة أي شخص آخر وإزعاجه، ويُعرف بأنه سلوك غير مرغوب به، وفي الغالب يوجه الشخص المُتنمِّر عدوانيته وسلوكياته السيئة تجاه من هم أضعف منه،
واستهلت الحمود محاضرتها بالآية الكريمة (ولا تنابزوا بالألقاب) أي لا تدعوا الناس بالألقاب السيئة التي لا يحبونها والتي يسوء الشخص سماعها. وللأسف نقرأ هذه الآية الكريمة في صلواتنا ويتكرر شرحها في مدارسنا ولكن السائد في المجتمع عكسها بل زيادة تحقير الآخرين والسخرية منهم والاستهزاء بوضعهم أو بأنسابهم أو بألوانهم وهذا قمة الجهل ويدل على خلل كبير في قيم المجتمع وعاداته وتقاليده.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدّمتها الأخصائية خلود الحمود في مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس بعنوان( ظاهرة التنمر) يوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2022.
وأوضحت أنّ هذه الأخطاء التربوية ناشئة عن مفاهيم مكتسبة من بيئة ومحيط الطفل، فقد يمارسها دون وعي مما يسبب له ولغيره الأذى، مشيرةً إلى أنّ بعض السلوكيات الأسرية السلبية لتي تمارس ضد الأطفال تُعد تنمرًا عليهم؛كالتنمر اللفظي، والجسدي، والاجتماعي، والالكتروني. ويمكن للتنمّر أن يحدث في أي مكان: في المدرسة، على الطريق، في العائلة، في النوادي، في الأماكن العامة، على الهاتف، وعبر الإنترنت.
وعددت الحمود أساليب علاج التنمر ومنها: عدم إظهار أي ردة فعل إذا ما تعرض أحد للتنمر من قِبل الآخرين ، عدم الرد على المتنمرين بمحاولة التنمر عليهم، تعلّم أحد الفنون القتالية للدفاع عن النفس ، الأبتعاد عن الموقف وطلب المساعدة في الحال ، تربية الطفل تربية صحية بعيدًا عن العنف والتنمّر.
وفي ختام حديثها أوصت الحمود ؛ الآباء بالاهتمام والتحدث إلى الطفل في حال ملاحظة أنّ هنالك مشكلة ما لديه، حيث إنّ أهم شيء يجب فعله عندما يتعرض الطفل للتنمر هو التحقق من صحّة الموقف، ومن الأمور التي قد تعرّض الطفل لها، مع أهمية الانتباه لمشاعره ، كما يجب إخباره بأنه موضع اهتمام كبير لديهم.
