تقرير : سجى الحريري
تصوير : محمد الضامن
*في سنابس: الاختصاصي ناصرالراشد: انتبه! أفكارك السلبية هي من تصنع مشاكلك الصحية و الجسدية*.
أكدّ الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على أهمية اليقظة الذهنية بإعطائها 100 ٪ من الانتباه للحظة الحالية لأفكارنا وسلوكنا ومشاعرنا لأن ذلك يُحسّن من رفاهيتنا النفسية، ويحافظ على مستوى مناسب للهدوء، ويساعد على تقدير الموقف بشكل أفضل.
وشدد الراشد خلال محاضرته التي قدمها يوم أمس الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 في قبو السادة بسنابس تحت عنوان: " كيف تستمع بعقل هادئ" بحضور 125 شخصًا على ضرورة التحكم في تيار الأفكار اليومي قائلًا: إذا لم تُغير الاتجاه سوف تنتهي إلى حيث تقصد تلك الأفكار التوترية التي تبعث تنبيهات مستمرة كأنّ خطرًا ما يحدق بك، ومن الطبيعي أن تأخذك إلى منطقة غير صحية يكون فيها الإحساس بالهدوء أمرًا مهددًا.
وأوضح الراشد أن التفكير الزائد له تأثير سلبي على المهارات الاجتماعية حينما نقضي وقتًا طويلاً في تحليل ما قد يفكّر به الآخرون حولنا، وعادة ما يخلق ذلك شعورًا بالخوف والانعزال عن المواقف الاجتماعية.
وتطرق إلى استراتيجية الكف المتبادل بطريقة الاستجابة الصحية فبدلاً من اليأس الأمل، وبدلاً من الحزن السعادة، وهكذا كل أفكارك السلبية قم بتحويلها إلى إيجابية.
وعدّد أنواع الاسترخاء، وهي: التخيلي، العضلي، والتنفسي. وذكر ما لها من فائدة تعود على الصحة النفسية، ناصحًا بممارسة مهارات تنظيم المشاعر من خلال يقظة المشاعر دون حكم أو وصم، بالإضافة إلى تحديد المشاعر التي تسبب التعب والقلق والألم.
وعدّد التشوهات المعرفية مبينًا خطورتها على الإنسان منها: قراءة الأفكار، التنبؤ، التفكير الكارثي، التسمية، إهمال الإيجابيات، الترشيح السلبي، التعميم المفرط، إضفاء الطابع الشخصي على الأمور، التضخيم، والقفز إلى الاستنتاجات.
وبيّن إنّ تقدير الذات عامل إيجابي لصحة سوية والعكس يفقدها قوتها مما يسبب الانسحاب والإحباط فيتولد إلى غضب.
وقال: يجب علينا فحص خبراتنا النفسية والمعرفية الاجتماعية وإعادة تنظيمها عندما لا تجد نفسك تستطيع تفسير سلوكك وانفعالاتك، وعندما تجد نفسك متوقفًا عن النمو والتطور والتقدّم.
وأشار إلى أن اليقظة الذهنية مهمة جدًا حتى أثناء الطعام فيجب أن يكون الإنسان هادئًا ليشعر براحة نفسية وحتى لا يتحول طعامه إلى أمراض ومعاناة سببها التوتر والقلق. كما أن الهدوء يحسن العلاقة ويجعل ما نفعله أكثر فائدة، وأقلّ جهدًا وأسهل إنجازًا.
واختتم حديثه ببعض التدريبات الاسترخائية للمتدربين وبعض المهارات الإيجابية التي يحتاج الإنسان ممارستها كل يوم من الاسترخاء والكلمات الإيجابية المحفزة، قائلًا: كن صانعًا لوقتك متأملًا منطلقًا راضيًا محبًا لنفسك، ابتعد عن كل ما يشوه أفكارك ويزعجها، واجعل ذاكرتك مستودعًا جميلًا.