الأخبار و التقارير الإعلامية

محاضرة بعنوان (كيف نحل مشاكل اطفالنا السلوكية)

تقرير : سجى الحريري
تصوير : محمد الضامن و حسين الخيري

*الاختصاصي النفسي : آل سعيد للآباء مشاكل أبنائكم مكتسبة من سلوكياتكم.. اصنعوا التغيير الإيجابي لشخصياتهم.*

كشف الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد أن أكثر المشاكل السلوكية لدى الأطفال سببها بيئي؛ فالسلوك المكتسب من المحيط الأسري هو ما قد ينشأ وينمو عليه الطفل.

وأوضح أن طريقة المعاملة بين الآباء وأبنائهم هي حجر الأساس لبناء شخصياتهم منذُ نعومة أظفارهم حتى الكبر، مضيفًا أنّ الأبناء بحاجة ماسة لدعم احتياجاتهم النفسية والصحية حتى تتشكل شخصياتهم الإيجابية.

وقال آل سعيد: تُحدد العلاقات الأسرية الحالة النفسية للطفل، إذ إنه يتأثر بشكل كبير بالعلاقة التي يراها فيما بين أمه وأبيه، فإذا كان يسودها الاستقرار والتفاهم آل ذلك إلى هدوئه النفسي.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها جمعية البر الخيرية بسنابس بعنوان "كيف نتعامل مع مشاكل أطفالنا السلوكية" يوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022
في قبو السادة للمناسبات بحضور 92 شخصًا.

واستعرض خلال محاضرته بعض السلوكيات التي يمارسها بعض الآباء كالتدليل الذي يكون من خلال شراء كل ما يحتاج إليه الطفل من لعب أو ملابس وتدليله بشكل أكثر من الطبيعي عن بقية الأطفال المحيطين به مما يجعله متمردًا.

وذكر آل سعيد أن الإهمال هو أحد المشكلات التي أصبحت من أكثر وأكبر المشاكل الأسرية في هذا الزمن ؛ إذ بسببها يهرب الأبناء إلى خارج سور الحماية الوالدية، و يتيهون في أماكن غير جيدة ، وصحبة غير صالحة، مما يجعلهم يقعون في مشاكل نفسية، صحية، أخلاقية وغيرها!

السلطة الزائدة-
وبيّن أنّ السلطة الزائدة من قبل الأبوين تجعل الطفل خاضعًا لاتباع أبويه، وغير قادر على التفكير والإبداع مطلقًا، كما أنه لا يمكنه المناقشة أو اتخاذ أي قرار من ذاته.

الأجهزة الذكية-
وقال : يعتبر انغماس الطفل في عالم الأجهزة الذكية سببًا لفقدانه الاهتمام الوالدي وتواصل الوالدين معه في نشاطاته اليومية، وهي علامة مقلقة إذا تطوّر الأمر لذلك يجب الانتباه إليها، مؤكدًا أن الإفراط قد أصبح ملحوظًا في استخدام الأجهزة الذكية منذ الشهور الأولى، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الأسرية، والسلوكية لدى الأطفال.
وأوضح إن تعرّض الطفل للأجهزة لمدة طويلة في سن مبكرة يعيق نموه ويضعف قدراته وتركيزه وتواصله الاجتماعي، ومستواه اللغوي. وهذا ما نلاحظه في رياض الأطفال والمدرسة.

وأرجع آل سعيد المشاكل الصحية والنفسية للأطفال إلى السلوكيات البيئية وهذا يقع كله على عاتق الآباء فهم المسؤول الأول والأخير عنها.

حرية اللعب مع الأطفال-
وبين أن اللعب وسيلة من وسائل التربية والإعداد النفسي والسلوكي يمنحهم الإحساس بالمكانة المرموقة ويدخل عليهم السعادة، ويجب على الوالدين أن يسلكوا مع أولادهم كأصدقاء وأن يعملوا معهم ويشاركوهم في اللعب وأن يتحدثوا معهم بعبارات الود والصداقة.

القدوة الحسنة-
وقال : يُعدّ الوالدان القدوة وصانعا التغيير في حياة الطفل لذلك؛ يجب عليهما الرعاية والاهتمام الجيد ، والحرص على التواصل القوي بينهم وبين أبنائهم ؛ لسلامة نموهم، وتأهيلهم لمرحلة المراهقة تأهيلًا صحيحًا.

وأشار إلى أن بعض الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها أحد الوالدين أو كلاهما هي أيضًا أحد أسباب مشاكل الأبناء لذلك لابد من المبادرة لعلاجها والتعاون من الأهل أو المعارف حتى لا تتفاقم الأمور، فهناك الكثير من العيادات النفسية المختصة للعلاج.
البوم الصور
محاضرة بعنوان (كيف نحل مشاكل اطفالنا السلوكية)
تبرع سريع