الأخبار و التقارير الإعلامية

في بر سنابس.. شباب يفصحون ماذا يريدون من الزواج ..وصالح آل إبراهيم يُجمل أسباب الإخفاق في فترة الخطوبة

اللجنة الإعلامية
أجمل المدرب الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم الأسباب من وراء زيادة حالات الإخفاق في فترة الخطوبة، والطلاق قبل حفل الزواج، لغياب خمس مقومات تساهم على تقوية العلاقة بين الزوجين، وفي مقدمتها؛ عدم المعرفة الكافية بالشريك الآخر، وفقد الحوار الجيد المتبادل فيما بينهما، وعدم وجود الألفة والانسجام، وكذلك غياب التخطيط السليم للزواج، وكذلك لافتقارهما الإلمام بمهارات حل المشاكل الزوجية. 

جاء ذلك في المحاضرة التثقيفية "من أجل خطوبة ناجحة" المنظمة من مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، والتي قدمها الشيخ آل إبراهيم، يوم الاثنين ١٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ، بحضور ما يقارب ٥٠ شخصًا، بقاعة المحاضرات بمقر جمعية البر بسنابس.  

ونفذ المركز المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات الأسبوعية بهدف تعزيز العلاقات الزوجية، والأسرية، والاجتماعية، والتربوية، وتنمية المهارات لأفراد المجتمع، بالاضافة إلى السعي لتقديم حلول علمية وعملية من واقع التجارب والخبرات، التي يمتلكها الشيخ آل إبراهيم مجال الإرشاد الأسري والزواجي، مع مناقشة بعض المشاكل الأسرية، والاجتماعية، التي يعرضها الحضور، وتقديم الحلول الملائمة لها، بناء على المعطيات الواردة منهم. 

من جانبه استبق عضو مركز سنا حسين آل خيري بكلمة ترحيبية بالضيف، والحضور الكريم مع سرد السيرة الذاتية لمؤسس ورئيس مركز البيت السعيد بصفوى الشيخ آل إبراهيم والإنجازات التي حققها على المستوى المحلي ودول الخليج العربي، مشيرًا للمؤلفات التي قدمها في مجال الثقافة الزوجية والأسرية. 

من جانبه استعرض آل إبراهيم مقومات تعزيز العلاقة بين الشريكين خلال فترة الخطوبة، بصورة تفصيلية، محاولًا فيها طرح عدة تساؤلات، تدور حول؛ ماذا يريد الرجال من النساء؟ والعكس هو الصحيح ماذا تريد النساء من الرجال؟ خلال فترة الخطوبة، والتركيز على ما هي الاحتياجات التي يريدها الجيل الحالي من الزواج، وما مدى استيعابه لفكرة تكوين حياة زوجية، وكيان أسري، وسط عالم منفتح ومتسارع الأحداث. 

و افتتح الشيخ حديثه بالتعريف بمقوم "اعرف شريك حياتك" الذي يعتبر مرتكزًا مهمًا، ومفتاح لدخول حياة جديدة والتعرف على كل ما يتربط  بالشريك الآخر، والجهل بها قد يؤدي إلى فشل الحياة الزوجية، ومنها؛ ما هو تصورك لمفهوم الزواج، ودورك فيه، وما هي أهدافك وطموحاتك المستقبلية، بالإضافة إلى ما هي الصفات التي تحب أن تراها في شريك حياتك؟ لافتًا بأن هذه الأسئلة تطرح فيما بينهما على عدة مراحل خلال جلسات التعارف خاصة بينهم، و التعرف على الشريك وتشكيل فكرة عنه يكون بالحوار المباشر بين الشريكين، أو من الأسرة، الأصدقاء، الزملاء. 

واعتبر البدء بمحادثة ممتعة تحدي كبير بين المخطوبين، وكون الحوار عنصرًا أساسيًا في كل علاقة لتعزيز التواصل، للتعرف على بعضهما والكشف عن الاحتياجات والرغبات، والهموم، كما أن عقد هذا الحوار بينهما يتطلب توفر مجموعة من المهارات، ومنها؛ حسن الاستماع والإنصات، معرفة الاهتمامات الشخصية للطرف الآخر، مع الوعي بالمكان والزمان الذي يتحدثان فيه. 

وأكد على أهمية بناء الألفة مع شريك الحياة، والتي تمثل عاملًا أساسيًا لنجاح الحياة الزوجية، والذي يمثل التوافق، وتقوية التواصل العاطفي بينهما، وما يتبعهما من سكون، وراحة نفسية، وتجديد الحب الذي يكون الهدف الأسمى لأي علاقة زوجية، داعيًا إلى تطبيق ذلك بعدد من الخطوات  منها؛ الإفصاح عما في النفس، وقضاء بعض الوقت في التعبير عن الحب، وكذلك تقديم الدعم والمساندة لكلا منهما. 

وتأسف المدرب على عدم التفكير بصورة جدية والتخطيط للزواج، ويكون التفكير غالبًا في الاستعداد لليلة الزفاف فقط، ويغفل الزوجين عن التخطيط بكيفية توطيد العلاقة التي تربطهما واستمرارها مدى الحياة، والدور المرتبط لكلا منهما، والقواعد والمهارات لإدارة حياتهم الزوجية، خاتمًا بتقديم لمحة موجزةً حول قواعد لحل المشاكل الزوجية، والتي تضمن حياة مستقرة على المستوى النفسي، والأسري والاجتماعي. 

من جانبها ختمت إدارة جمعية البر الخيرية ومركز سنا ممثلًا برئيس الجمعية حسين أبو سرير وأعضاء مجلس الإدارة المحاضرة بتقديم التكريم والشكر للشيخ صالح آل إبراهيم على تلبية الدعوة وتقديم معلومات تفيد الجميع لتقوية العلاقة بين المخطوبين والمتزوجين على حد سواء.
في بر سنابس.. شباب يفصحون ماذا يريدون من الزواج ..وصالح آل إبراهيم يُجمل أسباب الإخفاق في فترة الخطوبة
تبرع سريع