شدد الاقتصادي الدكتور ماهر آل سيف على ضرورة تغير السلوك الاستهلاكي لأفراد الأسرة، وإدارة الميزانية الأسرية بالاستناد على ركائز تؤمن للفرد الكرامات؛ المالية، والأسرية، وكرامة المشيب، بادخار المال الذي يستند عليه في النفقات خلال مسيرته المهنية، وبعد تقاعده عن العمل، وتؤمن له عدم الحاجة أو الاستدانة من الآخرين.
جاء ذلك في محاضرته "إدارة ميزانية الأسرة" المنظمة من مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، وذلك يوم الثلاثاء ٢١ شوال ١٤٤٥هـ، بمقر الجمعية بسنابس، بحضور ٣٥ شخصًا من المهتمين والمهتمات بالشؤون الأسرية والاجتماعية.
وقدمت المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات الأسبوعية، بهدف تعزيز الثقافة المالية والادخاراية للأسرة، و التوعوية بأهمية التخطيط المالي المسبق ووضع ميزانية تناسب الأسرة تقوم على الإيرادات والمصروفات المادية المتوفرة عند الأسرة، استهلت بفقرة ترحيبية بالحضور والضيف الدكتور ماهر آل سيف من عضو مركز سنا حسين آل خيري، بالإضافة إلى تعريف الحضور بالدكتور آل سيف وسرد سيرته الذاتية، والإنجازات التي حققها في مسيرته العلمية والعملية.
أكد على أهمية التوعوية بالتربية المالية منذ الصغر، ويمكن دعم ذلك بالاعتماد على إدارته لمصروفه الخاص، وتفويض الأبناء في المرحلة الثانوية بإدارة الميزانية الأسرية، وكذلك تفويضهم لشراء مستلزمات المنزل الذي من شأنه تعليمه على التفاوض، وتقييم السلع عند شرائها، مما يساهم في منحه المسؤولية بصورة عملية واعية.
ونوه بأن القوة الشرائية للمال تقل مع مرور السنوات وعليه لابد من اللجوء للاستثمار في عدة مجالات منها؛ الاستثمار في المشاريع، الاستثمار في الأسهم، الاستثمار في الصناديق، والاستثمار في الذهب والودائع، مشجعًا على الاستثمار في الذهب والودائع لما لها من عوائد مضمونة على المدى القصير والطويل.
وركز في حديثه على الاستثمار بالذهب الذي يأخذ عدة أوجه شرائية وهي؛ الاستثمار، المضاربة، والتحوط، على أن يكون شراء الذهب بصورة سبائك، معتبرًا الشراء للذهب بطريقة التحوط أفضلها، وذلك لضمان المحافظة على رأس المال مع مرور الزمن.
ودعا الشباب غير المتزوجين للبدء في مشوار الإدخار بطريقة مدروسة، وإدارة المال من الأمور المهمة، ومن لم يضع له خطة فهو يخطط للفشل، موصيًا بتطبيق القاعدة الاقتصادية"وفر ثم اصرف " التي تعتمد على تطبيق مبدأ الإدخار المالي ومن ثم صرفه بناء على الأحتياجات المهمة للشخص، مبديًا استعداده إلى تقديم استشارات مالية للراغبين التواصل مع إدارة مركز سنًا لتحديد موعد مسبق.
ختمت المحاضرة بالشكر والتقدير للدكتور آل سيف من إدارة الجمعية ممثلًا برئيسها حسين أبو سرير ونائبه عبدالله آل فردان على الجهود التي بذلت لتقديم المحاضرة، والسعي الحييث على تقديم ثقافة نوعية لأفراد المجتمع.
